امراض

هرمونات الغدة الدرقية… ماذا يعني نقصها ؟

عندما لا تنتج الغدة الدرقية الهرمونات الكافية لجسم الإنسان، فالمريض عندها يعاني من قصور في عمل الغدة الدرقية. 

بداية الحالة قد تكون خالية من أي أعراض تذكر فتميل الحالة إلى التطور ببطء ولكن ما إن يزيد النقص في الهرمونات تبدأ بعض الأعراض بالظهور كزيادة الوزن وآلام المفاصل ومشاكل في القلب وغيرها.

أما الأعراض، فهي تختلف باختلاف مستوى النقص في الهرمونات وتختلف كذلك تبعا لحالة المريض وعمره ووزنه.

 الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية:

  • التعب المستمر
  • الشعور الدائم بالبرودة
  • تساقط الشعر
  • الإمساك المزمن
  •  زيادة الوزن
  •  تباطؤ في نبضات القلب
  • تورم في العنق
  • صعوبة في التركيز
  • ضعف العضلات

الفحوصات المطلوبة

يطلب الطبيب بعض إختبارات الدم الضرورية للتحقق من معدل بعض الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية وهي TSH وT4؛ وجود مستويات قليلة من هرمون T4 تعني عادة أن هناك قصوراً بالغدة الدرقية، رغم أن بعض الأشخاص يظهر الفحص أن لديهم زيادة في مستويات TSH مع وجود مستويات T4 طبيعية، ويُعتقد أن يكون هذا في مرحلة مبكرة من قصور الغدة الدرقية. أحيانا يطلب الطبيب فحص بالموجات فوق الصوتية للغدة الدرقية، للتحقق من وجود تورم أو التهاب.

مستوى نقص الهرمونات

قصور الغدة الدرقية ينقسم إلى اقسام عدة بحسب مستوى النقص الحاصل في الهرمونات التي تفرزها؛ فهناك قصور الغدة الأَولي حين تعجز الغدة عن إنتاج الهرمونات الخاصة بها، نتيجة عوامل كثيرة، منها إصابة الغدة بأضرار ناتجة عن أحد الأمراض، مثل مرض هاشيموتو، وهو مرض مناعي ذاتي تنتج فيه أجسام مضادة تسبب كسل الغدة الدرقية، ويمكن أن تحدث الإصابة بقصور الغدة الدرقية بعد معالجة فرط الدرقية باليود المشع.

وقد يعاني المريض من قصور الغدة الدرقية الثانوي بسبب قصور في هرمون الغدة النخامية الذي يحفز الغدة الدرقية الدرقية لإنتاج الهرمونات؛ هذا الهرمون هو المنظم للغدة الدرقية، ويسمى هرمون ثيروتروبين، وتفرزه الغدة النخامية لهذا الغرض، ويمكن أن يحدث ذلك بعد تضرر الغدة النخامية بسبب تعرضها للإشعاع أو الجراحة أو إصابتها بورم. بعض المرضى يعانون من قصور في الغدة الدرقية بسبب إزالة الغدة الدرقية جراحيا، أو تلفها نتيجة العلاج الكيميائي لفرط النشاط.

قصور الغدة الدرقية الثالثي يحدث نتيجة نقص إفراز هرمون «هيبوثالامس» المطلق لمواجهة الغدة الدرقية، وهو هرمون المراقبة الخاص بالغدة النخامية.

كما يعتبر عنصر اليود مهم جداً لتوازن عمل ووظائف الغدة الدرقية، ونقصه في النظام الغذائي يعد السبب الرئيسي في الإصابة بمرض قصور الغدة الدرقية على مستوى العالم.

ما هي العلاجات المعتمدة؟

إن عدم علاج قصور الغدة الدرقية قد يسبب مضاعفات ومشاكل صحية كثيرة، فيعاني المريض من تضخم في الغدة الدرقية ويزداد خطر الإصابة ببعض أمراض القلب ويرجع ذلك إلى أن إرتفاع مستوى الكوليسترول الضار يمكن أن يصيب الأشخاص المصابين بخمول الغدة الدرقية.

يعتمد العلاج على الإستخدام اليومي لهرمون الغدة الدرقية الإصطناعي ليفوثيروكسين (ليفو- تي، وسينثرويد، وغيرهما)، ليستعيد هذا الدواء الفمويُّ مستويات كافية من الهرمون، مُبدلًا علامات وأعراض قصور الغُدَّة الدرقية.

يبدأ المريض بالتحسن تدريجيا فيقوم الطبيب بتقليل جرعة الدواء شيئا فشيئا، لكن بعض الحالات قد تحتاج إلى العلاج مدى الحياة على أن تتم مراقبة معدلات هرمون TSH سنويا.

تحديد الجرعة المناسبة قد يتطلب وقتا ما يستدعي إجراء فحص الـTSH مرات عدة خلال فترة تلقي العلاج لتحديد الآلية المناسبة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى